مليشيات الإصلاح بتعز تضغط للإفراج عن متهم بقتل الطفل الشهيد وليد السامعي الذي قتل في مسيرة سلمية في ساحة الحرية بتعز

يمنات
تسعى قيادات مليشيات مسلحة تابعة لتجمع الإصلاح في مدينة تعز، للمساومة بالإفراج عن المتهم بقتل الطفل الشهيد وليد السامعي، مقابل اطلاق مختطفين و سيارات تم اختطافها، من قبل العصابة التي كان يتزعمها المتهم.
و كشف ل”يمنات” مصدر مطلع أن مساعي مكثفة تقودها قيادات حزبية و قبلية في محاولة للضغط على الأجهزة الأمنية لإطلاق المتهم، مشيرا إلى مساومات بإطلاقه مقابل الافراج عن مخطوفين.
و كانت الأجهزة الأمنية في محافظة تعز ضبطت المدعو عبدالله عبد الولي و هو من المطلوبين امنيا و المتهم بقتل وليد الوصابي و وليد السامعي، أثناء تواجده في مستشفى التعاون بمدينة تعز.
و قالت بعض المصادر أن عبد الولي ضبط في المستشفى، الذي يعمل فيه، منذ فترة قصيرة، حيث يعد المستشفى من المرافق الحكومية التي يسيطر عليها التجمع اليمني للإصلاح في مدينة تعز.
و توفى الطفل وليد شوقي شرف السامعي “13” عاما صباح يوم الجمعة 14 ديسمبر 2012م، في مستشفى الثورة بتعز، متأثرا بجراحه التي أصيب بها، إثر إطلاق مليشيات الإصلاح بساحة الحرية بمدينة تعز النار على مسيرة شبابية طالبت بإسقاط النظام يوم ال”29″ من نوفمبر 2012م.
و يتهم عبد الله عبد الولي بقتل الطفل و ليد السامعي، أثناء مشاركته مليشيات الإصلاح، التي تغتصب منصة ساحة الحرية بتعز، بإطلاق النار على المسيرة، أثناء دخولها إلى الساحة.
و أصيب الشهيد وليد السامعي في وسط ساحة الحرية بعيارين ناريين أحدهما أخترق البطن والأخر في يده، أثناء إطلاق النار العشوائي على المسيرة من قبل مليشيات الإصلاح.
وظل الطفل ينزف دون أن يتمكن أحد من اسعافه، بسبب كثافة النيران وتركزها على المنطقة التي سقط فيها مضرجا بدمائه.
و يومها حملت أسرة الشهيد وليد حزب الإصلاح بدرجة أساسية مسؤولية مقتل ابنهم، وطالب أحمد شرف السامعي “عم الشهيد” الأجهزة الأمنية والقضائية بسرعة إلقاء القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.
و عبد الله عبد الولي هو قريب لعضو مجلس النواب عن تجمع الإصلاح عبد الله أحمد علي، و من قيادات المليشيات المسلحة لتجمع الإصلاح، التي ظهرت في العام 2011م، و متهم بالاعتداء على العديد من شباب الثورة السلميين في ساحة الحرية بتعز، بينهم مصور الثورة وائل العبسي.